الجمعة، 30 نوفمبر 2012

كتاب حكايات محرمة في التوراة -لجوناثان كيرتش - pdf مصورا

 


اسم الكتاب : حكايات محرمة في التوراة

المؤلف : جوناثان كيرتش
 
رابط التحميل المباشر :

 
رابط اخر :
 



نبذة عن الكتاب :


((حكايا محرمة في التوراة))
لــ
** جوناثان كيرتش **

** ترجمة : نذير جزماتي **

في أكبر تظاهرة روائية يعيد (جوناثان كيرتش) رواية القصص المحرمة في كتابه هذا - واضعاً كل قصة ضمن إطارها الزمني و السياسي و الاجتماعي منقباً في أحدث الدراسات الانجيلية بغية إعطاء الجواب عن سبب منع أو تحريم كل قصة من هذه القصص و ألقى ضوءاً كاشفاً عن الزمان و المكان اللذين شهدا أول كتابة للقصة ، و عن السبيل الذي شقته إلى التوراة .
و بيّن الكاتب أن لدى كل قة من هذه القصص شيئاً هاماً يمكن ن تقوله إلى القراء المعاصرين .


الجنس والسياسات

إن اختيار شركاء الفراش حسب ما صورت في الكتاب المقدس هو أحياناً مسألة سياسية ودبلوماسية أكثر تقريباً من حب أو شبق. ويقال، على سبيل المثال، أن سليمان جمع سبعمائة زوجة (سفر الملوك الأول: 11: 3) ومن المحتمل أن الكثيرات من هذه الزيجات كان يقصد منها عقد التحالفات بين الملك الإسرائيلي، هو في ذروة سلطانه، وبين أمراء وحكام الأمم المحيطة والأباطرة. وحتى عندما تتكلم التوراة عن لقاء جنسي بين الأقارب الأدنين (رهقي) بصورة صريحة، تحتل مركز القلب أحياناً الطموحات السياسية أكثر من المغامرة الجنسية، مثلما حدث عندما انغمس ابشالوم بين الملك داود في الطقوس العربية العامة مع محظيات أبيه فوق سطح القصر.
وكانت محظيات داوود تصنف تحت ما يمكن تسميته حصراً بالحريم. فقد جمع ملوك إسرائيل مثل باقي الملوك في الشرق الأدنى القديم، زوجات ومحظيات بإسراف كبير، وكان الحريم رمزاً لأبهة وثراء قصر الملك. وزود المزواج سليمان (الحكيم) على سبيل المثال، بثلاث مائة محظية إضافية. وقيل لنا صراحة أن أحازيا، وهو سليل داود وسليمان، قلد الملوك الوثنيين بفرض الختان (أو جعلهم خصيان) لضمان نزاهة زوجاته (سفر الملوك الثاني 9: 32) وحتى إذا كانت الأعضاء الخاصة لرجل ما قد (هشمت أو استؤصلت) ينظر إليه برعب من جانب كاتب توراتي لما يعرف باسم سفر تثنية الاشتراع (سفر تثنية الاشتراع 32: 2).
وكان حارس الحريم أساسياً لأن نزاهة زوجة الملك أو محظيته تمثل رمزاً آخر يدل على سلطان الملك وقدراته. وهكذا، عندما شق المتمرد ابشالوم طريقه إلى الحرب ضد أبيه الملك داود، وطرد الملك من أورشاليم، اختار إشارة لافتة للنظر (جدير بالذكر أنها فرويدية) ترمز إلى توليه عرش أبيه: فقد أسر أبشالوم محظيات أبيه اللواتي خلفهن الملك الفار وراءه ونصب خيمة على سطح القصر الملكي، حيث كان بالإمكان رؤيتها من كل أنحاء أورشاليم، وواصل كل محظية من المحظيات العشرة «على مرأى كل إسرائيل» (سفر الملوك (صاموئيل) الثاني 16: 22) والرسالة السياسية لم تخطئ: «فمضاجعة محظية الملك ـ حسبما كتب مثقف توراتي ـ كانت بحكم اغتصاب العرش»(36).
وعلى عكس رؤويين الذي قد يكون أيضاً قد تحدى سلطة أبيه وذلك بنومه مع سرية يعقوب، فإن ابشالوم دفع حياته ثمن تحديه الجنسي ـ ثم بعدئذ، سيتعرض للموت لقاء تمرده على الملك الحاكم، إن كان توجه انقلابه في القصر أو لم يتوجه بطقوس عربيدية عامة. وواضح أن داود نظر إلى النساء وكأنهن أفسدن باتصالهن الجنسي مع ابنه، فنبذهن بعد استعادته العرش مع حريمه «فأقامهن في بيت حجز وكان يعولهم ولم يدخل عليهم فكن محجوزات في أيمة دائمة إلى يوم وفاتهن» (سفر الملوك الثاني 3: 20).
ومن الطبيعي ألا يتمكن داود من إبداء دهشة كبيرة أمام فعل ابشالوم الجنسي الجريء جداً. ذلك أن داوود نفسه، بعد كل ما جرى نام مع زوجات سلفه شاؤول، كرمز للملكية (سفر الملوك (صاموئيل) الثاني 12: 8) وبذلك ضرب مثلاً لأبنائه المغتلمين (الشهوانيين) والمتمردين. وعندما توج سليمان كملك لإسرائيل بعد موت داود، سأل أحد أبنائه أدوناه، بأدب جم السماح له بالنوم مع محظية أبيه المفضلة، الممتعة، ولكن غير الملموسة أبيشاج (الشونمية)، واعتبر سليمان ذلك بمثابة إشارة للمطالبة بالعرش ـ فأرسل فاتكاً لكي يغتال أخاه الوقح (سفر الملوك الأول 25: 12).
إن الارتباط بعلاقات جنسية مع محظية والد امرئ ـ وهو فعل يمكن لنا أن نشبهه بالنوم مع زوجة أب المرء ـ كان يعتبر انتهاكاً للتابو (المحرم) الجنسي ارتفع إلى درجة الأمر الإلهي في التوراة، إلا أن جريمة هؤلاء الرجال الجريئين والطامحين ـ داوود، وابشالوم، وأدوناه، وغيرهم الذين سجلت مغامراتهم في الكتاب المقدس ـ إنما كانت خيانته أكثر منها اتصالاً جنسياً بالأقرباء الأدنين (رهق).

السبت، 3 نوفمبر 2012

كتاب دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهندpdf مصورا للتحميل المباشر



اسم الكتاب : دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند

المؤلف : الدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي


الناشر : مكتبة الرشد 

رابط التحميل المباشر : 

للتحميل 


أو 

 
أو

 
دراسات في اليهودية و المسيحية و أديان الهند

كتاب العبادات في الأديان السماوية pdf مصورا للتحميل المباشر


اسم الكتاب : العبادات في الأديان السماوية

المؤلف : عبدالرزاق رحيم صلال الموحى

الطبعة الأولى : 2001م


رابط التحميل المباشر :


 
رابط اخر مباشر :
 
العبادات في الاديان السماوية
 
 
نبذة النيل والفرات:

احتلت العبادات والطقوس الدينية المختلفة مكاناً بارزاً ومؤثراً في حياة الأمم القديمة، مما انعكس ذلك إيجابا على سيرتها الحضارية، فعدّ العامل الديني من أقوى العوامل التي ساهمت في تحديد الأطر العامة للعادات والتقاليد والأعراف والقوانين كما أن له أثره إجمالا في صيانة أسس الحياة.

إن الإنسان القديم قد عرف العقيدة الدينية منذ أن وطئت قدماه الأرض، ووضع العلماء للمقابلة بين الأديان ثلاثة أطوار مدت بها الأمم البدائية في اعتقادها بالآلهة والأرباب هي: 1-دور التعدد. 2-دور التمييز والترجيح. 3-دور الوجدانية.
وجاء في معجم لا روس للقرن العشرين: "أن الغريزة الدينية مشتركة بين الأخباس البشرية حتى أشدها هجية وأقربها إلى الحياة البدائية.. وإن الاهتمام بالمعنى الإلهي وبما فوق الطبيعة هو إحدى النزاعات العالمية الخالدة". إلا أن هناك تبايناً واضحاً في العالم من سلوك ملامح والشعوب القديمة والحديثة والتي عبرت عنها معتقداتهم في أديانهم وبالأخص جانب العبادات.
وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف بيان الحقائق الكامنة وراء التباين في نمط العبادات بكل أبعادها، فأبعدتهم عن بعض البعض. متبعاً في ذلك الأسلوب الموضوعي في العرف والتحليل من خلال النص المنقول تارة، والمعايشة الميدانية تارة أخرى، فجاء الكتاب مقسماً ضمن مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
تم في الفصل الأول الحديث عن العبادات عند الشعوب والحضارات القديمة والتركيز فيها على الديانتين الزراداشتية والصائبية نظراً لما لعلماء الأديان المسلمين من وجهات نظر متباينة في كونهما ديانتين سماويتين أو غير مساويتين. الفصل الثاني: تناول العبادات في الديانة اليهودية: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج. وتحدث الفصل الثالث: عن العبادات في الديانة المسيحية: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج..وقد بين المؤلف في الفصلين كليهما مدى تأثير الحضارات القديمة ممثلة بصور تعبداتها المختلفة على الديانتين كليهما. كما أوضح حكم القرآن في تلك الفروض الأربعة ورأى العلماء المسلمين بها. أما الفصل الرابع فقد تم إفراده للحديث عن العبادات في الإسلام: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج.
 

كتاب البراهين الانجيلية على ان عيسى عليه السلام داخل في العبودية ولاحظ له في الالوهيةpdf مصورا

 
اسم الكتاب : البراهين الانجيلية على ان عيسى عليه السلام داخل في العبودية ولاحظ له في الالوهية 

 تأليف : العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي 

 اعتنى بها :  محمد جميل حمامي

 الناشر: مكتبة الهدي المحمدي

 الطبعة : الاولى 1431 هـ

رابط التحميل المباشر :
  http://www.archive.org/download/abuy...hin_hilali.pdf

هدية قيمة من الأخ الفاضل أبويعلى البيضاوي جزاه الله خيرا

السبت، 12 مايو 2012

الحجاب في التاريخ النصراني

الحجاب في التاريخ النصراني:

شهد معجم  ((Dictionnaire des antiquités chrétiennes)) عند حديثه عن لباس النصارى الأوائل أنّه: ((عامة, كان الرجال يظهرون في الأماكن العامة برأس مكشوف, وكان النساء يرتدين الحجاب.)) ((En général, les hommes se montraient en public tête nue, et les femmes voilées))[1], وفصّل معجم ((A Dictionary of Christian Antiquities)) الأمر بقوله إنّ النساء النصرانيات كنّ يلبسن غطاءً للرأس يوافق أعراف بلادهن ومقامهن.[2]
وتذكر الموسوعة البريطانيّة –الإلكترونيّة-لسنة 2008م في مقال: ((خمار)) ((wimple)) أنّ النساء في أوروبا منذ آخر القرن الثاني عشر إلى بداية القرن الرابع عشر, قد ارتدين-بصور واسعة- خمارًا يغطّي الرأس ويلتفّ حول الرقبة والخدين والذقن؛ متأثّرات في ذلك –كما تقول هذه الموسوعة- بالمسلمات, بعد عودة الجنود الصليبيين من بلاد المسلمين.[3] ولم يكن هذا الشكل في اللباس بذلك مخالفًا لأحكام الكنيسة, بل هو موافق لأوامر الحجاب فيها من قبل, وقد استُجلِب من ناحية الشكل (كموضة) جديدة واردة من العالم الإسلامي.
وكانت المرأة المصرية الأرثودكسية طوال تاريخها حتى بداية القرن العشرين, ترتدي الحجاب, كما نقلته ((فيبي أرمانيوس))-التي يظهر من اسمها أنّها نصرانية- في مقالها عن المرأة في مصر  ضمن  كتاب: ((موسوعة النساء والثقافات الإسلامية)) ((Encyclopedia of Women and Islamic Cultures)) ((تاريخيًا, كان كل من النساء القبطيات والمسلمات يرتدين النقاب حتى بداية القرن العشرين.)) ((Historically, both Coptic and Muslim women wore the veil until the turn of the twentieth century)).[4] ونقلت لنا الموسوعة الإنجليزية ((The English Cyclopaedia)) الصادرة سنة 1867م أنّ عامة النساء النصرانيات في مصر (القبطيات كما تسميهن) يرتدين النقاب في ذاك الزمان.[5]
بعض الفرق النصرانية اليوم – (المينوتيين)[6]  و(الآمش)[7] على سبيل المثال -لازالت تحافظ على أمر ارتداء غطاء الرأس بأمر من رؤساء الكنيسة؛ بدعوى أنّ غطاء الرأس ما هو إلا رمز لخضوع المرأة للرجل وللربّ[8], وهو نفس التفسير الذي قدمه ((بولس)) في العهد الجديد.

 c1 
 
امرأتان من (الآمش) في اجتماع صيفي[9]
ولنا أخيرًا أن نطرح سؤالاً منطقيًا لعامة النصارى: ((أيهما يوافق العقل والمنطق: قول الكاثوليك والأرثودكس إنّ الراهبة تغطي رأسها وتلبس الجلباب الواسع غير الملوّن؛ لأنّها تعتقد أنها ستكون عروس إلهها يسوع المسيح (!!!؟) يوم القيامة!!؟ أم قول المسلمين إنّ تغطية المرأة نفسها هو أمر بالعفّة لكلّ امرأة صالحة, وغايته منع افتتان الرجال بالنساء, وحراسة الفضيلة بين الناس في الدنيا؟!!))
سؤال يحتاج إلى إجابة عاقلة.. من فتاة أو امرأة واعية!!
إذن؛ إذا كان النصارى يزعمون الإخلاص إلى دينهم واليقين في صلاح أحكامه, فعليهم أن يعملوا بأوامر الحجاب الواردة فيه, بدل الالتفاف حوله, والتشهير بالحقّ الوارد في القرآن المجيد!!!
وأخيراً .. أقول لكِ أيّتها المحجّبة :
سيري لمجدكِ تحت ظل عفافِ        ***       وتجملي بمطارف الألطافِ
ما الدرّ وهو مجرد عن حرزه        ***       بمقدر كالدّر في الأصداف

اللهم هل بلّغت ..؟  اللهم فاشهد!
اللهم هل بلّغت ..؟  اللهم فاشهد!
اللهم هل بلّغت ..؟  اللهم فاشهد!


أيقونات نصرانيّة ((لمريم)) عليها السلام كما يعتقد النصارى في الصورة
 -رمز العفّة عند الكنيسة-
وهي ترتدي الحجاب في جميعها!
c2
c3
c4
c5
c6



[1] Joseph Alexander Martigny, Dictionnaire des antiquités chrétiennes, Paris: Librairie de L. Hachette et Cie, 1865, p.653
قال المطران ((ايزيدور بطيخة)) - مطران كنائس حمص وحماة ويبرود للروم الكاثوليك- في حوار مع صحيفة (القدس العربي) بتاريخ (16/11/2009) تحت عنوان: ((المطران ايزيدور بطيخة: إذا كان الحجاب أداة للمساعدة نحو التقاء أعمق مع الله ونحو إنسانية أحسن فلتتحجب كل نساء الأرض)) :
 ((الحجاب في تاريخ المسيحية كان فريضة وهذه الفريضة جاءت بتأثير من التمازج بين المسيحية واليهودية، فكلنا يعرف المسيحية قد انطلقت من الكنيس اليهودي، المجتمع اليهودي والعلاقة وطيدة بين اليهودية والمسيحية بسبب النبوءات القديمة التي كانت قد تنبأت عن السيد المسيح بمجيئه.))
((لهذا الكنيسة اليوم لا تتمسك بالحجاب رغم انها تمسكت برمزيته والبرهان على ذلك أن راهباتنا يتحجبن إلى اليوم))
((الحجاب في المسيحية اليوم هو رمز رغم أنه كان فريضة في تاريخ المسيحية وأنه كان في بعض الحقبات التاريخية في المسيحية عار على المرأة أن تظهر شعر رأسها إلا لزوجها أو للمقربين, كما هو في الإسلام حاليًا.))
رابط إلكتروني للحوار من صحيفة (القدس العربي):
www.alquds.co.uk/archives/2009/11/11-16/qma.pdf
[2] انظر؛ William Smith and Samuel Cheetham, eds. A Dictionary of Christian Antiquities, 1/761
[3] انظر الموسوعة البريطانيّة الالكترونية لسنة 2008:
 Wimple. Encyclopædia Britannica. 2008. Encyclopædia
Britannica Online Library Edition. 11  July  2008
 <http://www.library.eb.com/eb/article-9077146>.
[4] Afsaneh Najmabadi and Suad Joseph, Encyclopedia of Women and Islamic Cultures, Leiden : Brill, 2003, 2/721
[5] انظر؛  Charles Knight, The English Cyclopaedia, London: Bradbury, Evans, 1867, 3/198
[6] المينونيت Mennonite: نسبة إلى Menno Simons الكاتب والعالم الأناببتستي. وتعني عبارة (منّونيت), مجموعة من الجماعات حول العالم ترى أن أصولها تعود إلى حركة ((الأناببتيست)) في القرن السادس عشر ميلادياً. أصول المينونتيين أربعة: (1) التأكيد على أهمية التعميد للكبار المؤمنين (2) معارضة الحرب      (3) سيادة المسيح (4) أهمية الالتزام الكنسي. ويبلغ عدد أفراد المينونتيين اليوم 900 ألف بالغ, ثلثهم تقريبًا يعيشون في أمريكا الشماليّة.(انظر؛  William H. Swatos, ed. Encyclopedia of Religion and Society, CA: Rowman Altamira, 1998, p. 294
[7] الآمش: فرقة انفصلت عن المينونت على يد قس اسمه ((جاكون أمّانّ)) ((Jacob Ammann)) سنة 1693م.
[8] انظر في لباس نساء الآمش:Donald B. Kraybill, The riddle of the Amish Culture, Maryland: JHU Press, 2001 , revised edition, pp.60-63  
[9] Donald B. Kraybill, The riddle of the Amish Culture, Maryland: JHU Press, 2001 , revised edition, p.62

الأحد، 29 أبريل 2012

كتاب الهرطقة في المسيحية .تاريخ البدع الدينية المسيحية pdf مصورا


 
 
اسم الكتاب : الهرطقة في المسيحية ...تاريخ البدع الدينية المسيحية

اسم المؤلف : ج. ويلتر

تعريب جمال سالم


الناشر : دار التنوير

سنة الطبع : 2007م
 
رابط التحميل المباشر :

رابط مباشر اخر :

الهرطقة في المسيحية ...تاريخ البدع الدينية المسيحية


نبذة عن الكتاب :



عرض/إبراهيم غرايبة
 
يعرض الكتاب أنماط الهرطقة (الردة) المسيحية عبر التاريخ على امتداد القارة الأوروبية، وهي بالطبع حالات كثيرة جدا يصعب حصرها وعرضها، ولكنها تعبر عن التطورات السياسية والاقتصادية والعلمية وانعكاسها على التفكير الديني والممارسات الكنسية.

ما الهرطقة؟

ينص القانون الكنسي على "إذا أنكر أحدهم، بعد أن يكون تلقى العماد في الوقت نفسه الذي يحتفظ فيه بصفة مسيحي" بإصرار إحدى الحقائق التي يجب اعتبار أنها تتعلق بالإيمان الإلهي والكاثوليكي، أو شك بها، يكون هرطوقيا. والقضية الهرطوقية هي تلك التي تدخل في تناقض مباشر وفوري، على شكل تعارض أو تضاد، مع نقطة من العقيدة التي أوحى بها الله واقترحتها الكنيسة.
-الكتاب: الهرطقة في المسيحية، تاريخ البدع والفرق الدينية المسيحية
-المؤلف: ج. ويتلر
-ترجمة: جمال سالم
-عدد الصفحات: 383
-الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع, بيروت
-الطبعة: الأولى/ 2007
فكل عقيدة تتعارض مع الإيمان الحقيقي تشكل في ذاتها ما يسميه اللاهوتيون كفرا، أي غياب فضيلة الإيمان الموحى بها، أو القضاء عليها.
وهم يميزون ثلاثة أنواع من الكفر: الكفر السلبي الصرف، وهو كفر الوثنيين الذين لم يعرفوا المسيح، وهو ناجم عن الجهل، ولهذا السبب لا يجعلهم مذنبين. والكفر السالب المتصف بالرفض الواعي والإرادي للالتحاق بالحقائق الموحى بها أو حتى البحث عنها، أو بإنكار إمكانية الوحي الإلهي.
وأخيرا الكفر الإيجابي، وهو يختلف عن السابقين بكونه ليس سابقا لتلقي فضيلة الإيمان الموحى بها، بل يدمر هذه الفضيلة. وهو خطير لأنه يستتبع من جانب المعمد ارتدادا كاملا إلى هذا الحد أو ذاك، وهو ينطوي إما على الجحود أو الإنكار الإرادي.
ولكي تكون هناك هرطقة، ينبغي أن يكون المرء معمدا، وأن يختار الخطأ بعمل من أعمال عقله، ويتشبث به بعناد، وأن يكون الخطأ متعارضا مع وحي إلهي تطرحه الكنيسة الكاثوليكية بواسطة أحد أعضائها المعصومين عن الخطأ.
وفي القانون الكنسي، يؤدي جرم الهرطقة إلى عقاب واحد وحيد هو الإقصاء الكلي من الاتحاد بالكنيسة أي الحرمان من الأسرار المقدسة والقداس الإلهي وصلوات الكنيسة والمنافع والأعباء الكنسية، وأخيرا من الدفن في أرض مسيحية. 

الهرطقة بالتاريخ
 
كانت الهرطقات الكبرى بالقرون الميلادية الأولى قد هددت جديا بقوتها واتساعها وحدة الكنيسة، وبعد انشقاق الشرق الكبير ظلت الكنيسة الكاثوليكية في روما تدير كل أوروبا الجنوبية والغربية والوسطى والشمالية، وفرضت الإيمان في كل مكان، ونظمت الآداب والسلوك، وكانت سلطة البابا الروحية لا جدال فيها.
وكانت بيزنطة قد انفصلت عن روما، وبعد المسيحية ظلت الأولى ومركزها القسطنطينية تمثل حالة مختلفة دينيا وثقافيا ولغويا عن الثانية، ومن المعروف أن الدين في الشرق كان شأنا وطنيا.
"
بعد المسيحية ظلت بيزنطة ومركزها القسطنطينية تمثل حالة مختلفة دينيا وثقافيا ولغويا عن روما، ومن المعروف أن الدين في الشرق كان شأنا وطنيا
"
وحتى اليوم فإنه يوجد عدد من الكنائس التي تقود نفسها بنفسها، ويتناسب استقلالها الذاتي مع سيادة البلد الذي توجد فيه. ولقد كان قسطنطين الكبير الذي أسس مسيحية رسمية، قد أسس كنيسة بمقدار ما كانت تبتعد عن روما كانت تكتسب طابعا سياسيا أكثر فأكثر.
وعلى صعيد الديانة كان البيزنطيون يعتبرون أنفسهم يونانيين بطريقة ذهنية تجعلهم ينظرون إلى الغربيين على أنهم متخلفون.
في حوالي العام 1160 ظهرت العقيدة الفودية التي تعتمد سلطة التوراة المطلقة وإلهامها، وكان مبتدع هذه الهرطقة هو فالدو الذي وزع ثروته على بؤساء المدينة، وسرعان ما بات له أنصار سماهم فقراء ليون.
وراح فالدو يعلن أن البابوات والأساقفة قتلة بسبب حروبهم، وأنه لا أحد في الكنيسة أرفع مقاما من الآخرين، ويجب رفض دفع العشور، وهذه أطروحات من شأنها إثارة حماس أبناء الشعب.
وحصل أسقف تورينو عام 1210 من الإمبراطور أوتون الرابع، على مرسوم يوجه إليه الأمر بأن يطرد من الأسقفية الهراطقة الفوديين، وجرت علميات قتل وحرق واسعة بحقهم، وصودرت أملاكهم لصالح القادة السياسيين والكنسيين.
وفي القرن السادس عشر عامل الكاثوليك البروتستانت باعتبارهم هراطقة، ومازالت الكنيسة الرومانية تطلق هذا التعبير على البروتستانت، أما في إنجلترا فتتميز الذهنية الإنجليزية بمزيج متوازن من المثالية والواقعية، ومزيج متوازن من الفردية والحس الاجتماعي، هذا المزيج من الصفات المتناقضة يفسر الطابع الفريد جدا الذي يتسم به تاريخ إنجلترا والدور الراجح الذي يلعبه الدين فيه.
فالسياسة بالنسبة للإنجليزي هي مادة إيمان، وقد انفصلت إنجلترا عن روما بإعلان رئيس أساقفة كانتربري أنه لا يوجد في الكتاب المقدس أن الحبر الأعظم الروماني تلقى من الله سلطانا وصلاحيات في هذه المملكة أكثر من أي أسقف أجنبي.
ومن أكثر البدع المناهضة للكنيسة بدعة الأبرشانيين أو المستقلين، وبسبب اضطهاد الكنيسة لهم فقد هاجر الكثير منهم إلى إنجلترا الجديدة، وقد كان للبدع البروتستانتية إسهام هام في الحركات السياسية التي هزت إنجلترا أواسط القرن السابع.
فقد كان التعارض بين المستقلين ودعاة المساواة عنيفا ومستمرا، وكان هناك ثمة حركة ثالثة للتبسيط الديني والاجتماعي هي (quakers) وهذه الحركة المشهورة والباقية حتى اليوم.
"
في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ظهرت حركة أكسفورد كواحدة من "اليقظات" التي هزت النفوس، وهي تسعى إلى أن تبث في الكنيسة العليا قدرا كبير من الدينامية، عبر إزالة التأثيرات الكلفينية
"
وقد واجه مذهب الكويكرية أعمال الاضطهاد حيث سجن الآلاف من أتباعه، ومنذ بدايات القرن الثامن عشر كرس الكويكرز أنفسهم لأعمال البر ومحبة الغير التي لا تزال تجعل مجدهم مستحقا بسبب نقاء حياتهم ووقارهم.
ومن البدع الإنجيلية الميثودية التي كان انتشارها أكبر من انتشار الكويكيرية، وقد تأسست في القرن الثامن عشر على يد القائد الديني جو ويزلي الذي كان يجمع الذكاء إلى الورع والعبقرية التنظيمية، وتقوم البدعة على المحبة ونعومة الطبع.
وثمة اليوم في بريطانيا والولايات المتحدة ثلاثون مليون معتنق للميثودية، وقد كانت هذه الحركة احتجاجا ضد المادية والإباحية، وانخرطت في الحياة السياسية وبوجه خاص في أولى تجليات الاشتراكية المعاصرة.
وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر، ظهرت حركة أكسفورد كواحدة من "اليقظات" التي هزت النفوس، وهي تسعى إلى أن تبث في الكنيسة العليا قدرا كبير من الدينامية، عبر إزالة التأثيرات الكلفينية ووضع حد للتجاوزات التي تنجر إليها بسهولة كنيسة دولة الوسطية بين الإنجليكانية والإيمان الروماني.
فتستطيع أن تلاحظ ملمحين على الهرطقة الإنجليزية، الأمر المنبثق من تعاليم الإنجيل، والدين المتجه إلى الشارع والجمهور، أي إن الإيمان ذو منفعة عملية. 

الهرطقة بالعصور الحديثة
 
كان الإصلاح الديني بالنسبة للكنيسة الرومانية درسا قاسيا، فلقد جرى تحسين ممارسات كبار رجال الإكليروس، وأما الانحرافات عن العقيدة الرومانية في الأزمنة الحديثة فتتوزع في ثلاث مجموعات: الابتداعية الصوفية والجانسينية والتجديدية.
وفي ألمانيا عرف الزمن الحديث بدعة صوفية مثيرة للفضول هي بدعة الإشراقي بافيير، وتقوم على العودة إلى العصر البدائي حيث لم تكن هناك ملكية خاصة أو حكومة، وفي فرنسا لم يعط الدين القدر نفسه الذي وضعته كل من إسبانيا وألمانيا.
وظهر مذهب صوفي يرى الكمال في حب الله وسكون الروح، وسمي طمأنينة مدام غويون، وهو يدعو إلى استسلام كامل للمشيئة الإلهية من دون بذل جهد للقيام بأعمال الفضيلة، وهذا التساهل مع الخطيئة "اللاواعية" وضع معلم مدام غوين -وهو مولينوس- في السجن.
والبدعة الثانية في العصر الحديث هي بدعة الجانسينية على يد الهولندي جانسينيوس، وتتلخص في أنه لا تتمثل الحرية البشرية إلا في غياب أي إكراه خارجي، وقد لقيت الجانسينية نجاحا مذهلا في فرنسا لأنها كانت تتعلق بمشكلة الحرية البشرية.
والبدعة الثالثة هي التجديدية وأنشأها الأب الفرنسي لوازي، وهو أستاذ التاريخ في المعهد الكاثوليكي في باريس، ومتخصص بالقضايا العبرية والأشورية، وهو يقترح التخلي عن جمود الكتب المقدسة.
"
في تشيكوسلوفاكيا وقعت انشقاقات كاثوليكية أدت إلى نشوء كنيسة قومية، وبدأت تطالب بالسماح بالاحتفال بالقداس باللغة التشيكية، وبأن تلغى عزوبية الكهنة، وبالطبع فقد اعتبرت روما هذه الطموحات هرطقة تتعارض مع نص الرسالة البابوية
"
وفي تشيكوسلوفاكيا وقعت انشقاقات كاثوليكية أدت إلى نشوء كنيسة قومية، وبدأت تطالب بالسماح بالاحتفال بالقداس باللغة التشيكية، وبأن تلغى عزوبية الكهنة، وبالطبع فقد اعتبرت روما هذه الطموحات هرطقة تتعارض مع نص الرسالة البابوية.
وبدأت الحركات الدينية القومية والتجديدية في الظهور والتحالف، وبدأت تسيطر على الأبرشيات والكنائس في أنحاء كثيرة من العالم وتنفصل عن روما، ثم شهدت الحركات التجديدية نفسها سلسلة من الانشقاقات والخلافات.
وبرغم أن روسيا ظلت بعيدة عن الظواهر الكبرى في تاريخ الغرب، وظلت الكنيسة فيها جزءا من الإيمان البيزنطي الشرقي "الأرثوذكسية" المختلف عن روما الفاتيكان، فقد شهدت بدعا وطنية وديمقراطية كانت نتاج اندفاعات الروح الشعبية نحو الحقيقة، فطبيعة العبادة الشعبية هي التي تعطي البدع الروسية طابعها القديم، وبعامة تنقسم البدع الروسية إلى "صوفية" وأخرى "عقلانية".
وقد لزم الانتظار حتى القرن السابع عشر في عهد القيصر ألكسي، وكان رجل شديد الذكاء وعميق الورع والتقوى حتى تبدأ عمليات المراجعة للكنيسة والتعاليم الأرثوذكسية.
ثم ظهرت بدع غريبة مثل Khlysto Vchtchina وتعني السياط، وأطلق عليها هذه التسمية بسبب ممارسة الجلد التي كانت تنسب إلى هذه الجماعة، ويفترض أتباع هذه الجماعة أن في وسع الروح القدس أن ينزل على كل واحد أو واحدة يجعل منه مسيحا ومنها عذراء.
ومن البدع الغريبة بدعة "شاربي الحليب" وسميت بهذا الاسم لأنهم يحلون الحليب ومشتقاته محل اللحم، أو لأنهم يشربون الحليب خلال الصيام، ويقال إن سبب التسمية أنه تعرضوا للنفي على يدي حكومة نقولا الأول إلى ضفاف نهر في الجنوب يدعى Molotchma بسبب لون مياهه الشبيه بلون الحليب.
وكانوا أقرب إلى المسيحية لكونهم يولون أهمية أكبر للكتاب المقدس وأقل للوحي الداخلي، وهم يقرؤون بانتباه العهدين القديم والجديد ولكنهم يرفضون كل ما أضافه إليهما آباء الكنيسة.
وفي السياسة كان شاربو الحليب أنصار نوع من الديمقراطية الثيوقراطية، فالمجتمع يجب أن يقوم على المحبة والمساواة، وكانوا يرفضون دفع الضرائب ويرفضون واجب الخدمة العسكرية لذا اضطهدتهم الحكومة القيصرية زمنا طويلا.
"
من البدع الغريبة بدعة "شاربي الحليب" وكانوا أقرب إلى المسيحية لكونهم يولون أهمية أكبر للكتاب المقدس وأقل للوحي الداخلي، وهم يقرؤون بانتباه العهدين القديم والجديد ولكنهم يرفضون كل ما أضافه إليهما آباء الكنيسة
"
ويشير المؤلف إلى بعض الهرطقات الشعبية مثل "التائهين" وغير المصلين، ويعكس التائهون على الصعيد الديني سمة مميزة وثابتة للشعب الروسي هي الميل للبداوة.
فثمة واقع حدد مصير الشعب منذ بدايات تاريخه، وهو وجود إقليم شاسع إلى الشرق من مكان سكنه الأول منطقة دنييبر وهو إقليم غير مسكون تقريبا، فروسيا الأوروبية والآسيوية هي بلد إعمار لم تعرف تشبث الفلاح بحقله، فالموجيك الهارب من سوط السيد ومن متطلبات الضريبة أو التهديدات بالجوع.
فكان الفلاح يمضي بعيدا إلى الشرق وينفصل عن الأرض، وكانوا يزيدون على ذلك ازدراء الملكية وازدراء الدولة والمجتمع والعائلة.
فكان هؤلاء المتشردين يغادرون مملكة المسيح الدجال ويمضون للعيش في عزلة غابات الشمال أو في سهوب الجنوب، وفي تلك الأماكن كان من يرغب في الانتساب إلى البدعة يخضع لعماد غريب.
كان طوف مهيأ على أحد الأنهار يحمل العضو الجديد وهو عار تماما مع عرابيه والواعظ، ويقرأ الواعظ صلوات تلعن الشيطان وكل السلطات الدينية والزمنية، ثم يمزق جواز السفر المرشح، ويتم تغطيس العضو في الماء ثم يغطى برداء طويل أبيض، ويقسم بتكريس نفسه للتشرد الدائم.
وهم خارجون على القانون ويعيشون خارج المجتمع، ويتم اختيارهم بوجه خاص من بين المتسكعين أو الفارين من الجندية أو مجرمي الحق الخاص، وكانوا ينصرفون إلى شتى أعمال الفسق الممكنة من سرقة وقتل وفجور ومجون، وبالطبع كان الزواج مستبعدا من أعرافهم ويتم التخلص من الأولاد أو قتلهم، وإجهاض النساء الحوامل.


كتاب رؤية في أصول المسيحية - وقائع المحاورة الإسلامية المسيحية pdf مصورا


اسم الكتاب : رؤية في أصول المسيحية - وقائع المحاورة الإسلامية المسيحية

المؤلف : أحمد شيخ البساتنه

الناشر : مكتبة النافذة

الطبعة :  الأولى / 2006م
 
رابط التحميل المباشر :

 رابط اخر مباشر :